الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عصام الدردوري يفضح تجاوزات كاتب الدولة المكلف بالأمن الوطني في حكومة الصيد

نشر في  25 جانفي 2015  (17:07)

كشف رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري عديد الحقائق الصادمة بمجرد اعلان رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد عن تركيبة حكومته، حيث فضح الدردوري وبكل جرأة تجاوزات عدّة تخص كاتب الدولة المكلف بالامن الوطني لسعد دربز والذي كان شغل قبل هذا التسمية مهمة مستشار امني في حكومة مهدي جمعة ..
عصام الدردوري صاغ رسالة مطولة وجهها الى لسعد دربز وقد مكن موقع الجمهورية من نسخة منها نوردها عليكم كما تسلمناها:
لا يختلف اثنان من حيث دماثة أخلاق المعني ولكن ما بين الأخلاق والكفاءة والقدرة على التسيير تختلف كلّ الموازين فلسعد دربز سبق وأن ترأّس مجلس تعاونية الأمن الوطني وهنا مربط الفرس وأصل اعتبار هذه التسمية بمثابة المهزلة والإعلان الصريح سياسيا عن قبر المسار الإصلاحي للمنظومة الأمنية حيث أنّ الشخصية المذكورة محلّ تتبّع في قضيّتين يتعهّد بهما القضاء إحداهما حول فساد مالي وإداري في علاقة بصفقة مبرمة بين تعاونية الأمن الوطني بوزارة الداخلية وشركة الاتّصالات أورونج والمتّهم الرئيسي هنا هو لسعد دربز ومن المنتظر أن تشهد هذه القضيّة تطوّرات مثيرة في قادم الأيام فعذرا دربز فأنت قد خُنت الأمانة ولم تصن أموال عرق الأمنيين فهل ستقدر على صون أمن التونسيين....
- ندرك أنّ تعيينك مستشارا أمنيا لدى رئيس الحكومة مهدي جمعة معلوما خاصّة وأنه هناك بحث مفتوح بتفقّدية الأمن الوطني يتضمّن دور شقيق مهدي جمعة المدعو لطفي جمعة في ذلك.
- وهنا أطرح السؤال على من كلّفك أو أوصى بك خيرا لتسميتك كاتبا للدولة مكلّفا بالأمن الوطني؟ هل أخذ وهو يمضي على قرار التسمية ولو قيد أنملة المصلحة العامّة؟؟ أم أنّه اختزل تفكيره في المصلحة الخاصّة؟ وهنا لا أستجدي جوابا ولا أنتظره فالمصلحة الخاصّة كانت سيّدة الموقف.
- رئيس الحكومة المتخلّي مهدي جمعة يا من أقحمت العلاقات الخاصّة في العامّة وفكّرت في استمرارية صفقات شقيقك وزارة الداخلية تزخر بالكفاءات وتعدادها البشري بالآلاف فلماذا كلّ هذا الإصرار على إعطاء الحظوة للسعد دربز المحسوب على حكومتك المتخلّية؟؟؟؟؟
- لسعد دربز لم تشفع له كفاءته المهنية بل شفع له تكتيك الحفاظ على مصالح العائلة المهدوية، خلنا أنّ هذه المسائل ذهبت مع عائلة الطرابلسية ولكن يبدو أن تسلّط العائلات متجذّر في هذه البلاد فقد غادر الحكومة مهدي جمعة الشقيق الأكبر وصعد لسعد دربز ليواصل المهام رفقة الشقيق لطفي جمعة والذي كان من أبرز المتداخلين في التعيينات الأمنية التي حصلت بالقطب الأمني لمكافحة الجريمة الإرهابية وعلى هذا الأساس طالبنا بضرورة مراجعتها مستقبلا.
على كلّ حصل ما حصل مع أن كل الفرضيات واردة خاصّة في ظلّ عدم حصول الحكومة بعد على ثقة مجلس الشعب ونرجو ألا تكون خطّة كاتب الدولة صكّا لإفلات لسعد دربز من المحاسبة في صورة ثبوت الإدانة ولكن كيما يقولوا بالدارجة "يا ذنوبي" فدربز تجاهل القضاء وهو مستشار ولا أعتقد أنّه سيمثل أمامه وهو كاتب دولة مكلّف بالأمن الوطني"
وختم الدردوري رسالته بالقول :".
هذا التعيين هو مؤشّر جديد على أنّ الإصلاح صلب وزارة الداخلية سيبقى مجرّد حبر على ورق رغم الإرادة المتأجّجة في أعماق أغلب أبناء هذه المؤسّسة لتحقيق نقلة نوعية في اتّجاه إرساء ثقافة الاحترام المتبادل بين رجل الأمن والمواطن وأختم بالقول لكلّ الأحبّة والأصدقاء رجاء لا تحكموا على الأشخاص بابتساماتهم أو بطيبتهم فالمظاهر قد تكون خدّاعة وكم من متمسكن كشّر عن أنيابه بمجرّد أن تمكّن. لسعد دربز احصل على براءتك من القضاء وبالنسبة لي قبل ذلك لا أهلا ولا سهلا ولا مباركة فإني لا أجيد النفاق"

سناء الماجري